رينيه ديكارت | وجود الغير

المحور الأول : وجود الغير
الكوجيطوالديكارتي: من الواجب ان أشك في كل شيء، ولكن الشيء الذي لايمكنني الشك فيه هو أنني أشك، وبما أنني أشك فأنا أفكر، وبما أنني أفكر فأنا موجود.

مقتطف من نص ديكارت، التأملات:

"...أنظر من النافذة فأشاهد بالمصادفة أناسا يسيرون في الشارع، فلا يفوتني أن أقول

 عند رؤيتهم إني أرى رجالا بعينهم، مع أني لا أرى من النافذة غير قبعات ومعاطف قد تكون غطاء لآلات صناعية تحركها لوالب، لكني أحكم بأنهم أناس: فإذن أنا أدرك بمحض مافي ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني"

الموقف:
      تتحدد حقيقة الذات في نظر ديكارت في كونها ذات مفكرة تمتلك عقلا فطريا يجعلها قادرة على الوعي بذاتها ومعرفتها إنطلاقا من ذاتها، ويعد الشك المنهجي أسمى العمليات الفكرية التي تقوم بها الذات، فقد شك ديكارت في كل شيء، إلا في حقيقة واحدة ويقينية وهي أنه يشك، أي يفكر.
      إن الوعي بالذات وإدراكها هو تجربة ذاتية خالصة لاتحتاج إلى أي عون أو وساطة من طرف أي عنصر خارجي، بما في ذلك الغير، ومن هنا فالذات يكفيها الفكر فقط لكي تتيقن من وجودها. "أنا موجود مادمت أفكر فقط، فقد يحصل أنني متى إنقطعت عن الوجود بتاتا". ومن تمت فالأنا مفكر مكتفي بذاته ومستقل بنفسه لايحتاج إطلاقا إلى وجود الغير.
      من هنا فالأنا يعيش عزلة أنطلوجية وجودية وفي إستقلال مطلق فالمعرفة الحقة حسب ديكارت هي التي تتم عن طرالبداهة ومعرفة الذات والوعي بها أمر بديهي لايحتاج إلى إستدلال.

الأستاذ المحترم أمحور، تجميع وإعداد محمد بوشلاغم
جميع الحقوق محفوظة لمدونة www.3elmo.com نقل بدون تصريح ممنوع.


إشترك ليصلك جديد الدروس والمواضيع!

0 comments:

إرسال تعليق

الأكثر تصفحا هذا الأسبوع

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة